مركز سلمان العبدالله الدبوس لأمراض القلب

امراض صممات القلب

(المعروف أيضًا باسم: تضيق الصمامات ، قصور الصمام ، هبوط الصمام)

خلق الله للإنسان أربعة صمامات. إثنتين في الغرف اليمنى للقلب وإثنين في الغرف اليسرى للقلب. يقع كل منها عند مخرج كل غرفة من غرف القلب الأربعة.

في الناحية اليمنى للقلب يقع الصمام الثلاثي (أو ما يسمى بالانجليزية تراي كاسبيد – Tricuspid Valve) و صمام الرئة (أو ما يسمى بالانجليزية بالمونيك  -Pulmonic valve ). بينما يقع الصمام الأورطي (أو ما يسمى بالانجليزية الأورتيك – Aortic Valve) و الصمام الثنائي الورقة (أو ما يسمى بالانجليزية المايترالي  – Mitral Valve) في الغرف اليسرى للقلب.

و يفصل الصمام الثلاثي الورقات الأذين الأيمن عن البطين الأيمن، بينما يفصل صمام الرئة البطين الأيمن عن شرايين الرئة. و بالمثل يفصل الصمام الثنائي الورقة (المايترالي) الأدين الأيسر عن البطين الأيسر، بينما يفصل الصمام الأورطي البطين الأيسر عن الأذين الأيسر.

و يجدر الذكر أن وظيفة كل من صمامات القلب تكمن في التحكم في تدفق الدم عبر غرف القلب بحيث تسمح بتدفق الدم بشكل كامل في اتجاه واحد و منعه من الإرتجاع.

ما هو مرض صمام القلب؟

مع مرض صمام القلب ، قد لا يغلق الصمام بشكل صحيح و يؤدي إلى ارتجاع الدم و تسمى هذه الحالات بارتجاع او خرير الصمام،  أو قد لا يفتح بالكامل و يؤدي إلى ضيق بالصمام مما يؤثر على تدفق الدم. في كلا الحالتين قد يحتاج قلبك للعمل بكمية أكبر مع كل نبضة.

إذا كان ضيق أو ارتجاع الصمام شديدا و ترك دون علاج ، يمكن أن يؤدي مرض صمام القلب إلى مشاكل أخرى في القلب ، بما في ذلك عدم انتظام ضربات القلب ( رقعة القلب )  أو جلطه بالمخ  أو ارتفاع ضغط الشريان الرئوى أو قصور و ضعف عضلة القلب .

الأسباب:

فى بعض الأحيان يكون مرض الصمام القلبي خلقيًا ، أي أن الشخص يولد مصابًا بهذه الحالة و بعض الحالات الأخرى تكون الإصابة بمرض صمام القلب ناتجة عن التلف المصاحب لتقدم العمر، حيث أن صمامات القلب تفتح وتغلق مئات الآلاف من المرات كل يوم. و يمكن أن تسهم بعض أمراض أو اضطرابات القلب الأخرى في بعض أمراض الصمامات، بما في ذلك:

  • مرض قصورالشريان التاجى و جلطة الشريان التاجى
  • ارتفاع ضغط الدم
  • ضعف عضله القلب الشديد
  • قد تؤدي بعض الالتهابات أيضًا إلى الإصابة بمرض صمام القلب عن طريق تندب اجزاء الصمام وتلفها. ومن الأمثلة على ذلك الحمى الروماتيزمية ، التي كانت شائعة قبل الاستخدام الواسع النطاق للمضادات الحيوية ، و التهاب بطانة القلب (الغلاف الداخلي) للقلب و هو التهاب يصيب بطانة القلب. و يسبب تلف للصمامات بحيث تصبح هذه الصمامات أكثر عرضة لتكرار العدوى و قد تسبب خريرا حادا و شديدا في الصمامات.
الأعراض :

فى بعض الأحيان لا يسبب مرض صمام القلب أي أعراض. قد تكون الإشارة الوحيدة هي وجود علامات غير طبيعية عند فحص القلب من خلال سماعة الطبيب.
 أعراض مرض صمام القلب يمكن أن تشمل:

  • ضيق في التنفس، خصوصا أثناء ممارسة الرياضة أو عند الاستلقاء
  • الدوخة أو الإغماء
  • ألم في الصدر أوالضغط
  • خفقان القلب
  • الضعف أو التعب
  • تورم القدمين والكاحلين، أو البطن

كثير من هذه الأعراض يمكن أن تخلط مع ظروف أقل خطورة ، وآثار الشيخوخة أو الخمول البدني. يمكن أيضًا الخلط بينها وبين الأمراض الأخرى التي تصيب القلب أو الرئتين.

شدة الأعراض لا ترتبط دائما مع شدة مرض صمام القلب. بعض الناس يعانون من أعراض خفيفة قد يحتاج العلاج على الفور لمنع المزيد من الضرر القلب. و بشكل عام، لا يعاني الإنسان من أعراض الصمامات إلا عندما تصل درجة الإرتجاع (الخرير) أو الضيق لمستويات شديدة.

التشخيص

هناك العديد من الإختبارات تستخدم عادة لتشخيص مرض صمام القلب تشمل:

  • سونار القلب: لتقييم وظيفة صمامات القلب، وتدفق الدم من خلال القلب و درجة شدة أمراض الصمامات و نتائج أو عواقب أمراض الصمامات و الأسباب المؤدية لها.
  • تخطيط القلب الكهربائى : لتحديد مشاكل إيقاع القلب و عدم إنتظام ضربات القلب
  • الاشعه السينيه (العاديه ) على الصدر: لإلقاء نظرة على حجم وشكل القلب
  • قسطره الشريان التاجى : لتحديد الأوعية الدموية المغلقه أو الضيقة و كما يمكن لطبيبك دراسة وضع الصمامات بشكل ادق من خلال القسطرة في بعض الحالات.
  • ممارسة اختبار الجهد : لقياس مدى أداء وظائف القلب عند بذل مجهود أكثر من العادي
  • تصوير القلب بالرنين المغناطيسى : و يوفر الرنين المغناطيسي صور مفصلة لغرف القلب والأوعية الدموية و معلومات مهمة عن وظيفة و مشاكل الصمامات بشكل دقيق جداً.
العلاج:

في كثير من الحالات ، يمكن التعامل مع أعراض أمراض الصمامات عن طريق الأدوية ، ولكن في النهاية قد تحتاج إلى إصلاح الصمامات أو استبدالها جراحياً. هناك العديد من خيارات العلاج المتاحة لكل أنواع أمراض صمامات القلب كلا على حدة . يمكن للأخصائي المدرب فقط تحديد الطريقة المناسبة لأي حالة معينة. و نحن في مركز سلمان الدبوس نعتز بتوافر الخبرات المدربة في وحدة أمراض الصمامات و الآمراض الهيكلية للقلب.

العلاجات الدوائيه

    تتوفر العديد من الأدوية للحد من أعراض مرض صمام القلب. تشمل هذه الأدوية ما يلي:

  • بعض أدويه خفض ضغط الدم
  • بعض أدويه إبطاء نبضات القلب (مثبطات بيتا)
  • الأدويه المستخدمه للحفاظ على إيقاع القلب طبيعيًا (الأدوية المضادة لاضطراب نبض القلب)
  • موسعات الأوعية الدموية
  • الادويه التى تساعد على منع تجلط الدم (مسيلات الدم) )
  • أدويه إزالة السوائل الزائدة في الجسم (مدرات البول)
الجراحة

    قد تكون هناك حاجة لإصلاح أو استبدال الصمام التالف الذي قد يتسبب في ضرر لبقية القلب عن طريق عمليات القلب المفتوح. إذا كان  من الممكن اصلاح الصمام المصاب ، فخيار إصلاح الصمام  أفضل من خيار إستبداله لأن الصمام الذي يتم إصلاحه أقوى من الصمام البديل.

الإجراءات المستندة إلى القسطرة

   توفر هذه الإجراءات بدائل أقل خطورة للمرضى غير المؤهلين لإجراء الجراحة.

  • إجراء تصليح الصمام عن طريق القسطره بتركيب مشابك ، يتم إدخال مشابك من خلال قسطرة لمحاوله اصلاح الصمام التالف المسبب للارتجاع، وتثبيتها بإحكام معًا والسماح بإغلاق الصمام بشكل أفضل.
  • زرع الصمام الأورطي عبر الصمام (TAVI) من خلال القسطره و غرس الصمام الجديد على جدران الشريان الاورطي
  • نفخ الصمام المايترالي عن طريق البالونة للمرضى الذين يعانون من ضيق الصمام المايترالي الروماتيزمي.
تغييرات نمط الحياة :

يمكن للأشخاص الذين يعانون من أي نوع من أمراض صمام القلب الاستفادة من تقليل الملح في  النظام الغذائى للمساعدة في خفض ضغط الدم ، والحد من تناول الدهون والكوليسترول.

 إذا كان المريض يعاني من زيادة الوزن ، فقدان الوزن يمكن أن يساعد على تخفيف بعض أعراض مرض صمام القلب عن طريق تقليل العبء على القلب.

المرضى الذين يعانون من أي نوع من أمراض القلب والذين يدخنون يجب عليهم التوقف عن التدخين . تتوفر أدوات الإقلاع عن التدخين للمرضى الذين يجدون صعوبة في الإقلاع عن التدخين بمفردهم بعياده الإقلاع عن التدخين بمستشفى العدان

عوامل الخطر والوقاية:

بعض عوامل الخطر التى قد تؤدى لتفاقم مرض صمام القلب هي نفسها مثل عوامل الخطر لأمراض القلب الأخرى ويمكن الحد منها مع تغييرات نمط الحياة أو مع الكشف المبكر والأدوية. ولمنع أمراض القلب بشكل عام، فمن المهم محاوله الآتى :

  • الإقلاع عن التدخين
  • فخص كوليسترول الدم و السيطره عليه
  • اتباع نظام غذائى صحى
  • ممارسه الرياضه بشكل منتظم
  • فقدان الوزن إذا كنت بدينا